بالرغم من أن عمري 18 سنة …..سأحكي قصتي كنت في دوامة و أحدات غير منتهية من المشاكل و المصاعب عندما كنت في سن 16 و 17 حينما كانت تأتيني مشكلة كنت ألجأ إلى اليوتيوب و أستعين برجال الدين ما هو الحل لها فكانت لدي قناعات منهم غفر الله لهم أن الانسان خلق في هده الحياة لكي يشقى و يتعب و يجاهد و للاسف حفرت تلك القناعة في نفسي و آمنت بها وكنت أستيقظ في اليل 3 او 2 اتباعا لهم بقيام الليل و ذلك لقلة وعيي كنت أدعي و أدعي و أبكي و لم أرى أي تغيير في حياتي لانني كنت دائما أريد الحصول على معدلات جيدة في الدراسة و لم اكن أصل إلى اي نتيجة كنت دائما أقارن نفسي بالاخرين و اريد الوصول الى درجات عالية و لم أفكر في كلمة السعي قط باإظافة الى انه لم يكن لدي نجاح في العلاقات مع الاصدقاء فسرعان ما تحدت مشكلة و نتخاصم و دائما ابقى لوحدي و ألوم نفسي وذلك بسبب انه كانت لدي قناعة بأن جميع الاصدقاء خائنين فكلما تعرفت على صديقة تكون نهايتها الخيانة وصلت بي الحال الى ان اصبحت أقول في نفسي رجال الدين قالو قم اليل استغفر صلي كتير ستتغير حياتك لكنني لم أرى أي تغيير مطلق دائما مشاكل و هم و غم و خسارة و خيبات كل مرة أدى بي هدا الحال إلى الشك في الله هو ربنا كيف يعذبنا هكذا و لا يستجيب لنا و دخلت في الدوامة و وساويس حتى أصبت بامراض لا متناهية كل شهر مرض جديد و طاقات سلبية جداا و فشل في الدراسة …. الخ في يوم من الايام بعد فقداني للامل قلت في نفسي ربي مكتبلي كدا و رح اكمل حياتي كدا عادي إستسلمت يعني دخلت في ميدان التنمية البشرية بحكم بنت عمي قالت لي تعالي إحضري دورة الذاكرة الخارقة ذلك اليوم أحسست انني أستطيع فعل شيئ في هده الدنيا كنت ألجأ لها لكي تقدملي نصائح بحكم هيا داخلة في علم النفس فدخلت في ذلك المجال و بدأت أتعرف كل يوم على معلومة جديدة و إنصدم بالواقع ألى انا فيه بعد مرة و مرة و مرة و الاحدات مخلصتش كل يوم مرض و تعب بس ضليت متمسكة بشي انو انا حاسة اني رح أعمل حاجة في الدنيا دي بعديها بديت اسمع عن انسان اسمو احمد عمارة الي قالتلي عليه بنت عمي و قالتلي تابعي فيدياواتو رائعين و ضليت اتابع اتابع كل يوم تفجرت فيا طاقات رهيبة و إجتني احلام كنت عايزة ادرس في الخارج و اكمل دراستي لصير انسانة ناجحة وبتنفع الناس في المستقبل .. لما كان عندي باكالوريوس و بديت افكر في الاحلام نقصت شوي مشاكل لانو حسيت اني مهتمة بنفسي و بس بعد ما دخلنا في العام الدراسي حطيت نية اني رح اتغير و ادرس و حقق أحلامي و فجاة حدث ما لم يكن في الحسبان كانت في انسانة يعني شبه صديقة كنت مبحبهاش كتير الى انو تلاقينا في نفس القسم الي بندرس فيه بحكم هيا كبيرة عليا ب سنة و رسبت ف انا لحقتها و هي أعادت السنة المهم يوم بعد يوم حسيت اني بد
ات أحبها و تعلقت بيها كتير و صرنا مبنستغناش عن بعضنا ابدا و نطلع مشوارات و مستمتعين بحكم هيا رسبت كانت حاملة معاها قناعات و افكار سلبية جدا و للاسف انا مكنتش بعرف هدا الشيئ فكانت كل شي عملتو في السنة لي رسبت فيها نقلتهولي يعني اوعك تعملي كدا و كدا ما انا حصلي كدا و رسبت اوعك تدرسي المادة دي مش مهمة اي شي بتقولهولي كنت بعملو يعني كأنو كان غطاااء على عقلي و بصري كنت أشوف الي تقولو هو اللي صح في الدنيا دي نسيت انو عندي باكالوريا اصلا بنضحك بنتمسخر هيا بتدرس و انا كنت بغش عليها وكانت بتقولي متافيش انا رح اقولك في الامتاحانات و اجيب نقاط من دون سعي وكنت على طووول مع مواقع الاتصال الاجتماعي نسيت اصلا المعلومات اللي اخدتها من علم النفس و بنت عمي و كاني دخلت دوامة و نسيت كلشي و رجعت اسمع لرجال الدين و حط قناعات معندهاش أصل و كلها اخدتني في ضلال … المهم قرب امتحان الباكالورريا و حسيت انو كل الدروس متراكمة عليا و بديت اجري و في تعب و اارهاااق و مدرستش الي كان لازم يندرس مع انوو كنت بحب الدراسة بس نسيت هدا الشي بس كل مرة كنت اردد انا حاسة اني رح اعمل حاجة في الدنيا جاء اليوم الي لازم نعمل فيه اختبار الباكالوريا كلمتني صديقتي قالتلي اعطيني موبايلك علشان اعمل السماعات يعني و بتغش بيه سمعتنا أمي و قالتلي روحي لدراستك و ربنا اصلا مش رح يعين الغشاش قلتلها انا آسفة أمي مبترضاش اني اعطيك الموبايل المهم صكرت التلفون في وجهي وحسيت بكدا صدمة يعني انا عملت إي !! قالتلي إمي انا قلتلك انو كل الصديقات كدااااا خليكي بعيدة عنهم رحت متوترة للاختبار يعني في كتيير حاجات عملتهالي بس انا محكيتهاش لانو طويلة شوي المهم جاوبت عادي وإجا الاختبار سهل و حسيت حالي اني عملت حلو بعد ما خلصنا فضل شهر كامل لحتى يقولو النتيجة يوم النتيجة كان يوم حاسم في حياتي حسيت انو انا وحدة تانية بعد هداك اليوم اللي حصل هو انو قبل مبتطلع النتيجة كنت بحكي انا وهاي صديقتي قالتلي انااا مدمرة خلااااص كل الدنيا مصكرة في وجهي انا اصلا دائما برسب والله مش رح اعيد الباكالوريا تاني خلاص الدراسة معندهاش معنى دراسة الجزائر معندهااش مستوى اوعك تدرسي و اوعك … و اوعك . هي النتيجة مطلعتش اصلاا بس متوترة الخ مع انو كان عندي أمل اني رح اجيب الباكالوريا وكل الصديقات عمالا ينشرو في الفيس اوووف خلاص و احنا حظنا وحش يعني قلت خلاص مش رح ينجحو في الباكالوريا إجت اللحظة الصاعقة حطيترقم التسجيل و ظغطت على زر اظهار النتيجة و بيطلع رااااااااااااااااااااسب راااااااسب نتمنى لك النجاح مستقبلا و بعتتلي صديقتي الصورة تبعها انها نجحت و مكتوب فيها ناااااجح الف مبروك و بتقدير جيد صرخت كدا و قلت هوما بيكزبووو لي كانت اختي معايا و بكيت و بكيت و بكيت و مكنتش بفكر في النتيجة نهائيا كنت بفكر في خيانتهم و كزبهم ليا بصيت تاني للصورة لقيت كلمة رااااسب نتمنى لك النجاح مستقبلا قلت في نفسي كدا انا عملتي اي لي بيحصلي كداا دخلت في مرحلة صدمة و فاتو الشهور و الاايامات و لاحد سأل عني كلهم راحو للجامعة و انا أعدت السنة ونزعت من عقلي كلمة صديقة و بقيت لوحدي و بدات دراستي من جديد و مستسلمتش للفشل بعديها حسيت ضيق و انو مش مستمتعة في حياتي و حسيت نفسي اني اكرر في نفس الغلطة تبع العام الي فات فوقفت استمع لرجال الدين قلت مفيهمش فايدة خلاص رح غير من حياتي و رح أتفاءل لاني حسيت اني انسانة صفر في صفر من مقاطع الرعب اللي بيعرضوها و الله كرهونا في ديننا غفر الله لهم كنت بسمع عن عدااب القبر الي بيعمل كدااا يحصلووو كدااا و الي مبيصليش يحصلووو كدا كلو رعب في رعب بديت اسمع لمقاطع فيديو احمد عمارة متل قانون الجذب و طاقات الغنى طرق النجاح … الخ بعدما تحمست كتير قلت لعيلتي اني بعدما تحصل على الباكالوريا رح ادرس في الخارج و هنا كانت صدمة عمري لاااااااا احنا معندناش بنت بتروح لوحدها و كدا و كدا اقنعتهم ولا فايدة لحتى يعني فقدت الامل و ضليت في حزن و كل يوم ابكي قللت خلاص كاتبها الله كدا شو رح اعمل يعني بعد ما شافت بنت عمي المعاناة الي انا فيها نصحتني اشتري كورس قوة الكلة و التفكير فاخدت بالرأي تبعها و اشتركت انا و اختي في المبلغ المالي و اشتريناه سمعتو اختي و بعدين انا لما كملتو يعني والله الاحساس الي كنت فيه ميتوصفش الحمد لله يعني تعلمت حاجات كتيرة منها :
– انو لما كانت لدي قناعة انو الصديقات خائنات بردو كل كل مرة بتجيني صديقة خائنة
– لما كنت ابعد عن السلبيات الي انا فيها كنت اتحسن شوي و ارجع لنفس الشيئ
– لما كنت بدور عن النتيجة كنت دايما بفشل
– أصنام من بينها اهلي مبيوافقوش أروح لادرس في الخارج
– و اكثرشيي اتر فيا هو انني عرفت الله اكتر و اصبحت اثق فيه اكثر
– كل المشاكل اللي كانت بتحصلي من القناعات الي كنت فيها
– عرفت المعنى الحقيقي لحياتي و كيف أديرها و النعم التي نحن فيها
بعد تطبيقي لبعض التمارين
– أهلي وافقو اني أروح لبريطانييا لكي اكمل دراستي الحمد لله
-اصبح لدي ابداع في الدراسة و افكار خارقة و حماس شديد
– أصبحت لا اتعلق بلاشياء فكل صديقاتي اتعامل معهم بشكل عفوي و احبهم ولم يعد يهمني ان حصلت على صديقة او لا
– أصبحت اتحكم في نفسي و عندما تاتيني فكرة سلبية لا تؤتر فيا أبدا
– أصبحت لدي اهداف واضحة و انا أسعى لتحقيقها ان شاء الله
شكرا لك احمد عمارة جزاك الله خيرا